الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

بدء الانطلاق... حانت ساعة الصفر ~


يبدو أنها أشهر ثلاثة.. 
مرت مذ أنشأت مُدوَّنتي...


لا شيء إلا الكسل...
مذ ذاك الحين، وأنا أقول اليوم غدًا .. اليوم غدًا...
حتى أصمم الهيدر .. ولكن ... لعل النقاط تكفي ...


احترت في تسميتها، احترتُ في تسمية نفسي، احترت فيها،..
ما بين اسمي ، وبصيص الأمل ، انتهيت إلى عابرة سبيلٍ أثناء شروعي اليوم لكوبٍ من الشاي الأخضر ...


وماذا بعد، ..
أضع فيها خويطراتي وهواجسي.. أم أجعلها مصمتةً فحسب...


دعيها للأيام ~
لذا .. وحتى أطرد الكسل... قررت البدء بانطلاقها اليوم ... اليوم ..
لعلي أجدد الهمة .. وأتصاحب قليلاً مع الفوتو الذي أزوره .. ربما ... مرةً في الشهر ...


أُطلقها اليوم... مخالفةً ما تعلمته في دراستي ، أن أبدأ في بناء أي نظام من الصفر ، وألا يكون "الستايل" فيه ... مسروقًا...


وهكذا كان...
فأردتها وردية،
وربما أضع بها القديم والجديد...
وربما تستسلم للركود زمان ~


في النهاية ...
انطلقي يا بصيص الأمل ... يا "شعاع" الأمل ...


لعل الابتسامة ترتسم إن عُدت لصفحاتها ... بعد زمن ...


الانطلاقة ~ 


السبت، 17 أكتوبر 2009

أستمر بالابتسام .... رغم الأحزان

حين يرقد الأنام ..
وبعضنا ساكن تحت الظلام..
تفقد أرضنا السلام..
يتناسى الجميع الوئام..
أستمر بالابتسام.. الابتسام..
****

حين يغزون الطفولة..
ينزعون من الرضيع الحنان..
يضحكون، يستهزءون.. وكأنهُمُ امتلكوا الزمان..
يسرقون كل فرحة، كل بسمة.. ترتسمُ على شفاه الحزان..
أودُّ النحيب ولكنني..
أستمر بالابتسام.. الابتسام..
****

وإن نحن أيقظنا العنفوان..
وصرخنا في وجه هذا العالم.. لا للحزن.. لا للظلم.. لا للقهر والطغيان..
صِرنا السبب في تلاشي الأمان..
تناسَوْا سبب نشر الدمار.. الضيم.. الحرمان..
وحملوا راياتهم الزائفة.. ليكونوا عنوان السلام.. المحبة.. الاطمئنان..
وساد هذا المبدأ في أرجاء عالمي..
لا أملك إلا التظاهر.. بالابتسام.. الابتسام..
****
 
بعدها أتأمل من حولي..
فأرى دنيانا تحتضر.. تشكي الأسقام..
كعجوزٍ تتحدث ذكرى أيامها..
تتسائل بحسرة .. أين أصحاب الأمجاد .. المروءة؟؟
أين هُمُ الأعزةُ الكرام؟؟ أين ضاعت الغيرة.. أين الشرف؟؟
إلى متى عيشُ الذل والهوان؟؟
أنظرها بحيرة.. أرثيها..
تنساب دموع مقلتي الغزيرة..
لكنّي.. أستمر بالابتسام.. الابتسام..
****
 
حين أغمض جفني.. وأرى تلكُمُ الأحلام..
فأضحكُ وأضحك.. وأظنه قد حلَّ السلام..
لكني أفقد زهور سلتي.. وتطير معها الآمال..
فأصرخ ملء صوتي.. يا لهذا الزمان..
ألم يعد في دنيانا مكان؟؟ أين أنت يا ضميرَ الإنسان؟؟
لأستغيث بالحنَّان.. المنَّان..
أدعوه.. خالق الأكوان..
لقد طرقت كلَّ بابٍ.. واستنجدتُ بكل عنوان..
لكني عدت خائبة.. أعتصر مرَّ الآلام..
  فبتُّ أكابر على نفسي.. أُكابر..
وأعلم أن هنالك موعدًا.. يستيقظ فيه النائم النعسان..
لذلك.. 

سأستمر بالابتسام.. الابتسام..
****

الأحد، 11 أكتوبر 2009

فأصبحت أشباه !!

فارتشفت من هواك سُمًا سائغًا حلوًا...
ارتشفت الكأس تلو الكأس... حتى أصابني من التيهِ ما أصابني...
فعميت عينايَ عنك سيدي...
رأيت فيك ما أرجوه... وعميت عينايَ الحقيقة... 


أطلقتَ السهم تلو السهم... مزَّقت أجزائي...
افترست ما فيَّ ما دم... نثرت أشلائي...
وبعدُ سيدي؟
أما اسكتفيت؟ 


ألقيتني جثة على قارعة الطريق، لا تقوى الحراك...
فكان الحتف بدلَ العتق..! ألمَّا تعتقني....
ألقيتني.. ولم تعقِّب عينيك للخلف...
مضيتَ للأمام، مرفوع الهامة بقلبٍ مطمئن... بسلام...
وبجزعٍ حاولتُ الوقوف... أقف... أقف...
وخيالك الضبابي يشحُب أمامي...
فما عادت عينايَ إلا رمادية...
وما عدتُ إلا بقايا..... إنســ...ان!!! 


......

تجرعت المرار شهورًا... احترفت النواح...
أتأمل أشباه جوارحي... أشباه صوتي... أشباه نفسي.... أشباهي!!!
ملَّتني عينيَّ... ناجتني... كُفي النواح... كُفي....
وصفعتني يدي.... كُفي النواح... كُفي....
فكفكفت بما تبقى لديَّ من أيدٍ...
وبثوبي الممزق... مسحت الدموع...  ومجددًا.... أقف... أقف...


أفقتُ من حلمي متأخرة... طال السُبات...
أفقتُ فلم أجد بنفسي إلا شتات....
أفقتُ بعد أمدٍ ... صحوتُ.... أدركتُ.....
لم يعد البحر صديقي..
لم يعد القمر الوحيد مؤنسي...
لم تعد تلك القلادة تتدلى على صدري...
لم أعد أنتظر في المساء...
صرت ولا أحد وحدي...
لم أعد أضحك بغباء...
لم أعد الساذجة التي كانت...
فللانتقام تآكل قلبي...




مشاعري... جدران أعماقي... لملمت ما تبقَّى بها..
أحترفُ السكين...
أبتسم ببرود مُثلج، أتخيل...
أحترفُ السكين...
أقوى.... أقوى...... أقوى.....
أحترفُ السكين....!
وبجسدٍ هزيل أمضي.... بالسكين... في أشباه طرقات... 


وحيث كنتَ ترتشف قهوتك ذهبتُ...
وحيث كنتَ تجلس ببرودٍ لساعاتٍ استهديتُ...
فما وجدتُ أحدًا... لا أحد... لا أحد....
انتظرتُ أيامًا.... شهورًا.... دهورًا...
ما عُدتَ... ولا أتيتَ... 


تغير شكل يدي لشدة قبضي على سكيني...
أدرتُ وجهي...

ومضيتُ في الطريق....؟