الاثنين، 28 ديسمبر 2009

لمن تشكــيــك ؟!


•.


اعتدتُ الخُويطرات ..
فمنك ..
لا زلتُ أغمُر قلبي صباحًا ..
بعبَقٍ من أريجك ..
ومساءً .. أشكيك ..


.•


اعتدتُ الخويطرات ..
فهواك ..
جعل دقَّات قلبيَ الصغير سريعة حتى صارت تؤرقُني ..
وأودُّ لو أُمسكُ به .. لأُهدئه قليلاً ..
فآتي للقلمِ .. أبكي عندهُ ...
وإليه ... أشكيك ..


•.


اعتدتُ الخويطرات ..
فأجدُك تشغلني ليل نهار ..
تشغلني عن نفسي .. 

وتُنسيني ..  
اسمي ..
صفحاتي ..
عُنواني .. لقبي .. وكلماتي ..
وأنت ..
لا تذكرُ إلا نفسك ..
أفلا .. أشكيك ؟؟


.•


اعتدتُ الخويطرات ..
فحينَ أراك ..
سعادتي ..
تتقافزُ كأجنحةِ فراشاتٍ أمامي ..
وتتطاير كزهراتِ توتٍ خفيفة ..
وإن غبتْ ..
صرتُ جسدًا بلا حِراك ..
وتيهٍ .. لا يُبصر ..
يبحثُ نوره ..
لا يجدُه ..
وأنت ..
ذاك النور ..
أفلا .. أشكيك ؟؟..


•.


اعتدتُ الخويطرات ..
فأنت ..
إن بُحت ليَ بالقليل ..
أشعرتني بأنِّي سيدةُ الكون ..
وإن أشحتَ بناظرك عني ..
تمنيَّتُ الأرض تلتهمني ..
وألقيتُ على نفسي الاتهامات ..
أفلا .. أشكيك ؟؟


.•


اعتدتُ الخويطرات ..
فبسمة مُحيَّاك .. تجعل يومي نديَّــًا ..
وغضبُك ..
يجعلني أنسى ما بي من هموم ..
لأنشغل بك ..
ولا أرحلُ عنك ..
حتى أراك ..
مجددًا ... باسمًا ..
فأنسى نفسي ..
وبكَ أنت ..
أفلا .. أشكيك ؟؟ ..


•.


للقلم ..
أم للسامعين ؟
لجماداتي المركونة هُناك ..
أم لقلوبِ المُحبين ؟
لمَن أشكيك ؟


يا مًن تُتقنُ العِتاب ..
وتهوى لقلبيَ العذاب ..


كيف تكون سُقمي ..
وأنت .. ليَ الشفاء ..
ولروحيَ .. أنتَ الدواء ..


.•


لِمَنْ أشكيك ؟


أعتدتُ الخويطرات ..
فلها ..
أشكيك ..
وأنتظركُ تُبعدني .. وتُدنيني ..
تُسعدني .. وتُدميني ..
لأظلَّ مع كل المشاعر المتضادة التي تذيقُني إيَّاها .. 

أشكيك ..


•.

الجمعة، 25 ديسمبر 2009

ومات الصدى !!

ذاك اليوم..
ربما الآن..
ربما كان بالأمس..
أحاول التذكر..
بم سمَّـوْني؟
ومن تلك التي تقفُ أمامي؟
كلُّ شيءٍ حال ضبابيًا ..
اختفى..

سوى صورٍ دارت بالذكرى..
دقَّت أهاجيس ماتت من قبلُ..

وصورتك..
وصورتك...

تُلوِّح لي بيدك الغضَّة .. بابتسامةٍ أخفت الألم..

وتمضي.. تُعقِّبُ عينيكَ للخلف..

وببراءةٍ أُلوِّحُ لك بابتسام..

فغدًا يعود..
لا شكَّ .. يعود!!

أُغمض عينيَّ .. أمحوها الصور ..
ارحلي.. لم أكن أبتسم!
فترحل ..

وتتردد للمسامع هواجس..
الصدى .. أسمعُ نداءً..

نداءٌ مألوف..
أسمي هو؟..
أصوتُكَ الصدى؟

هُنا...
بل هُناك ..

لزوايا الغرفة ألتفتُ..
هُنا .. هُناك ..

فيخفُت الصدى..
يتعالى الصدى ...
يتلاشى الصدى...

أُطبقُ أُذُنيَّ..
أستجدي..
ارحلْ يا صدى..
مُتْ ... يا صدى ..

أُخفيها المسامع..
يرحل الصدى..

يأتي ذاك المشهد..
يداك... وقتها لم تكن دافئة..
يداك.. لم تلمس وجنتيْ الهشَّة..

وابتسامةٌ تكشفُ صفاء أسنانك..
لم أّرَها ...

تحسَّستُ وجهي ..
تجمَّدتْ لبرودتهِ أظافري...
توقف السيلُ منها ..
بردٌ ... برد...
حشوتها يديَّ تحت وسادتي...
ادفئي...

عاد الصدى ..
وعادت ..
صورةُ أبيضٍ غطَّيتُ بها وجهك ..
أكان الأمس..
لا .. ما قبل الأمس ..
بل الغد ..
أُجهشُ البُكاء .. أضحك ...

مات الصدى !!



---------------------------


بالمناسبة .. 
هي رمزيةٌ لن يدركها إلا أصحاب الفكر الشفاف .. 
ولها .. 
أترُكها .. بين أيديكم .. 
وهي .. 
جزءٌ .. من روحنا ...

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

عندها .. أُصبحُ رماديــــة !


رمادية ..

عيناكَ حين تشرأبان بالحزنِ ..
وسماؤك حين تغضب ..
وروحك عندما تألم ..

رمادية ..

يداك حين ترعُشان ..
وأفكارك حين تتخبط ..
وضحكاتك حين تزيَّف..

رماديةٌ تغدو الجدران والأركان ..
رماديةٌ تمتلئ الصفحات..
وتتغير ألوان الأقلام ..

رماديةٌ تُصبح عباراتي .. يتباطئ معها القلبُ  .. ويتسمَّرُ اللسان ..

رمادية ..
لا ابيضاض نصر ..
ولا اسوداد خُسران ..

رمادية ..
لا فرح .. لا حزن ..
لا بينهما من مكان ...

رمادية ..
حائرة بمنتصف الطريق ..
لا العودةُ .. ولا الأمام ...

رمادية ..
وكل شيء ..
استحال لغير حقيقته ..
وتغيِّرت كافَّة ملامحه ..
وشاهت معالمه ..
وصار غير ما كان ..

رمادية ..
أُضاحكُ نفسي ..
وأزِّيف العبارات ..
وأنتقي الكلمات ...
وأتخيَّر لي ما أشاء ...
لأجلي ..
والنسيان ...

رمادية ..
كل شي ..
كأسي .. كوبي .. ملعقتي .. حقيبتي ..
دفتري .. مفتاحي ..
مكتبي ..
سريري ..
أركاني ..
أفكاري ..
أحشائي ... حُطام ....

رمادية ..
هي سمائي اليوم .. والأمس .. وغدًا ..

رمادية .. 
هي أحلامي اليوم .. والأمس .. وغدًا ..
 
رماديةٌ أغدو حين تذهب ..
ورماديةٌ أنا حين لا تكون ..
ورماديةُ الرمادية ... حين أشتاقك ..




الاثنين، 30 نوفمبر 2009

لا أزالُ .. أنـــــــــــــــــا ...




أنا ما زلتُ أنا ..  
وما زالت ملامحي ذاتُها .. 

لا زلت أستيقظ في الصباح .. 

أفرش أسناني .. وأرتشف فنجاني .. 

لا زلت ذات الشخصِ ...
لم أتغير ... 

لكني .. 

صرتُ من دونِ أحلامي ...
 آمالي .. 

أجهضتها بك ذلك اليوم .. 
ووأدتها طفلة .. لم تُجد الكلامِ .. 

لا زلتُ أنا .. 

أنظر هاتفي آلاف المرات ... 
وأُحدِّث تلك الصفحة ملايين المرات .. 

و معها ... 

أتلاشى ...  

أتلاشى ......  

أتلاشى ........... 

لا زلتُ ذات الشخصِ كن واثقًا .. 

سوى أنِّي كنتُ بذات روحٍ .. وصرتُ إلى أشباه ... 
وكنتُ بذاتِ روحٍ .. وصرتُ إلى اندثار ...
وكنتُ بذات روحٍ ... 

وصرتُ ... 
لا شيء .... .... 

لا زلتُ ذات الشخص .. كُن واثقًا .. 

لا زال تمثالي أمامي .. 
ولا زالت ضحكاتي خبيثة .. 
ولا زالت دموعي ... صعبة المنالِ ... 

ما زلتُ ذات الشخصِ ... لم أتغير .. 
سوى .. أنِّي .. 

حلتُ شخصًا .... 
ثانِ ...

وبقايا ...... بقايا .....

إنسانِ ...

الأحد، 29 نوفمبر 2009

بقايا يومُ المطر ...



بخطىً متثاقلة تمضي بطرف الرصيف بعد أن سمعت بمصيبة موعد تسليم المشروع، غارقةً بما يكفي من الهموم، جادة التفكير بالخطط، وبديل الخطط.
"كيف سمحوا لأنفسهم بتقديم الموعد!".

ومع أفكارها المبعثرة، وعلامات الاستفهام التي ملأت جنبات الرصيف، وتمتات شفتيها الغاضبة..
نبَّهتها برودةٌ سرت علي خديَّها، "اوه".
مرةً أخرى ولكن بيدها، "أيمكن؟"
نظرت بعينيها الغائرتين للأعلى، لتشهد بكاء السماء، فأخرجت بزفراتٍ غاضبة "وكأنَّ هذا وقته!"

غطَّت وجهها ببضع وريقاتٍ كانت تحملها.. حثَّت الخُطى بإسراع لتمحوَ أيّ خاطرةٍ أُخرى قد ترد.. "يكفيني همي هذا الآن".

مضت بالجنبات كصاروخٍ متجهٍ نحو هدفه، همَّه أن يُنهيَ مهمَّته، لا التفاتة لشيءٍ حتى ذاك الإعلان الذي كانت تحبُّ رؤيته.

مضت.. مضت.. حتى استوقفها ذلك الصوت، ارتعشت أطرافها هيبةً له، فذاك الصوت لم يكنُ غريبًا.. وإنما..

ذاك الصوت، أعاد بها الذكرى للبعيد..
ذاتُ الصوتِ، لكن يومها كان أجمل..
قطراته... 
بذات الصقيع، لكن يومها كانت أدفأ..
وذاتُ الشفافية، لكن يومها كانت أعذب..
طرقاته... 
بذات القسوة، لكن يومها كانت أيسر.. أسهل.. أقصر...

تاهت بتلك الطرقات، لم تعد تحتمي من القطرات..
لم تعد تحثُّ الخطى..
تاهت بعالمها ذاك...

وتيهٍ غيَّبها والدنيا.. حتى مرَّت شاحنة بذات سرعةٍ جنونية، رشقتها ببارد الماء بالكامل، فأدركت الوجود تارةً أُخرى!
"ذلك الأحمق، أأصابه العمى؟"

اختلطت دموعها بالمطر..
ونفضت ثيابها بالمطر..

ومضت يتبعها الطريق..
لم يعبأ بها أحد!

وحدها،
ومطرٌ ... مطر ...


السبت، 21 نوفمبر 2009

فأيٌّ لغاتٍ يا صمت...


فآثرنا الصمتَ.. 
وصمتٌ... 
قبله كانوا ينتظرون منَّا البوح .. له يتشدقون.. 
إن آثرناه ... كُلَّ صوابٍ له يفقدون...
فأصبحنا بصمتنا هذا.. مجرمين .. 
وبه .. في بَوْتقة اتهامٍ  .. مقيَّدين.. 
ظنَّـوا أنَّا بصمتنا .. نأنفهم.. 
وظنُّوا .. بأنَّـا غَرورٌ .. حمقى .. متكبرين.. 
تجاهلوا موتَ الكلمات...
فما عباراتنا إن كانت .. غُثاء سيل.. 
وما دفاعاتنا .. إن كانت لبريءٍ حُكم عليه الإعدامُ.. وشُرِع التنفيذُ.. 

ما حربُ الكلمات.. وسهامُ الحروف.. 
ما البكاءُ والنحيب .. وجدوى الدموع؟!! 

فآثرنا .. الصمت.. 
وصمتٌ... 
أثار فيهم من الحنق ما يكفي.. 
أرادوا إشباع رغباتهم .. برؤيتنا باكين.. 
خاضعين .. متوسلين.. 
أرادونا نتوسل .. نصرخ.. نشتُم... 
نحقد .. ندعو... ننقـم ..

لكنَّا .. بيأسٍ آثرنا الصمتَ..
وصمتٌ .. 

به دخلنا مملكتنا المصمتة.. 
لم يُعرف لها بابُ قلعةٍ من نافذة.. 
وأبت الكلمات أن تخنق العبرات... 
فما كان.. هذا .. ولا ذاك.. 
حتى أوتارُ الصوتِ .. 
عيَّت كثرة الإطباق .. 
فخانتنا في لحظات الكلام..
فرحَلت.. 
فما عُدنا .. نصرخ أو نتحدث أو نجيدُ آهات.. 
رُبما .. هزمونا.. 

فآثرنا الصمت 
وصمتٌ...

به انتصرنا.. 
فألقُوا اتهاماتكم أكثر.. 
وزعزِعوا خلجات أنفسكم.. 
اقْتلوا أحبَّتنا أمام مرآنا.. 
مزِّقوا أحلامنا...
احْرِقوا مأوانا.. 
وانهشوا .. من أرواحنا ما شئتم.. 
فصرخاتنا لم يأنِ لها الخروج.. 
فاحترِقوا بغيظكم أنَّى شئتم.. 

فإنَّا .. ها هُـنا .. "صامتون" ... 

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

آنـــــساك ؟؟!


عانيتُ أنساك ..
ملامحك الهادئة .. نبضاتك العذبة ..
مشاعرك الرقيقة … سكونك الشفاف .. 

أنساك ..
ذراعيك الدافئة .. تحتضن أجزائيَ الباردة .. 
كلماتك المبعثرة .. تسلي أعماقيَ الحزينة .. 
لمساتك الناعمة .. تداعب وجنتايَ الخجلة .. 

أنساك .. 
وآمالي التي رسمتها في عينينك ..
وأحلامي بالموت على فراشك .. بين يديك ..

أنساك .. 
أكانت أحلامي سرابًا .. لمساتك سُمَّا .. آمالي رمادًا ..
أكانت ضحكاتك مزيفة .. وكلماتك عابثة .. وابتساماتك كاذبة .. 

أنساك .. 
وأذكُرُ تلك الليلة .. بهوائها المُرعب.. وصقيعها المُثلج..
حينها .. رحلتَ ببرود .. رحلت ..
ركضتُ خلفك ركضت .. وخيالُكَ يسري أمامي .. 
لكنِّي ضِعتُ في الضباب .. أبحثُك .. أين أنت ..
أناديك .. لا أريدُ ضلالَ الطريق ..
أناديك .. أعائِد ..
أناديك .. ولم أسمعْ سواي.. وصدى صُراخي..
..... 
فأدركتُ أنَّك رحلت ..
رحلتَ دون أن تنظُرَ في عينيَّ .. وتتأملَ وجهي .. 
رحلتَ كجبانٍ يخشى قطف وردةٍ من بستان .. 
أخشيْتَ أشواكها؟ ألمّا تعلم أنّك لم ترحلْ إلا وأشواكها خائرةٌ متكسّرة..
لا تخفْ .. 
فلقد تمكنت اقتلاعها .. وإلقائها بقارعة  الطريق ..
تحت رحمة المارين .. وقسوة الأقدام .. 
تمكنت اقتلاعها .. ولم تترك بها سوى جُرحٍ عميق من ذكراك .. فكيف أنساك؟؟!!

أنساك .. 
يجب أن أنساك .. 
فأنت .. لا تستحق أن أعيش ذكراك .. 
خذلتني نعم .. حطمتني نعم .. قتلتني نعم .. 
ولذلك .. سأظلُّ أستمدُ مما فعلته القوةَ لأنساك ..
أعدُك .. أعدُك .. يا قاتلي ..
سأنساك ..

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

نحن والقلم.. وعشق أبدي...




بدءًا من الخربشات الطفولية... 
وطلاء الجدران... 
وتأنيبٌ لطيف بين الحين والآخر.. 
ماذا كُـنَّا نعتقد الجدار ذلك الوقت.. 
لماذا كُـنَّا نهوى الخربشة عليه... 
بخطوطٍ عوجاء... 
لا يُـعرف لها بدء من انتهاء.... 
تُرى... 
ما الذي كُـنَّا نتخيله وبأيدينا ترتسم الخطوط المعوجة... 


انطلقنا للمدرسة.. 
وصرنا نمسكه بشكلٍ صحيح... 
اوه... أخيرًا... 
ونسخٌ لا انتهاء له.. 
نسخ تلو نسخ
حتى صرنا... نألفه.. ويألفنا... 
نعشقه... ويعشقنا... 
وهاجس للإمساك به.. مرة تلو أخرى... 
وتباهٍ بخطوطنا.. كلما صارت... أجمل... 
احترافٌ ... تقليدٌ... وابتكار... 
وانبهار بالخطوط الأحلى... 
وتقليد عقلٍ باطن يأبى... الاعتراف....



كذا حكايتنا وأقلامنا...
احتراف ألوانٍ... منحنياتٍ... وأشكال.. 

بوح خاطركسير.. 
وإحراق الأوراق من بعد... 
لتُصبح لعالم ... اللاوجود... 


بحثُ مستمر عن الحروف.. 
لتجديدٍ .. وارتقاء... 


ويظلُّ القلم ملاذنا... 
مهما تعالت تكتكات لوحة المفاتيح.. 


لا زال دفتري هناك... لا زال... 
وحروفي .. ما تزال تُسطره... ما تزال... 

كلمات تعشق رؤية البسيطة... 

وتهوى الاستمرار... 


فيا حبر القلم... لا تنفذ...
ولبتقى .... 
حـــاميًا... مـــــلاذًا... وســــكنًا... 

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

بدء الانطلاق... حانت ساعة الصفر ~


يبدو أنها أشهر ثلاثة.. 
مرت مذ أنشأت مُدوَّنتي...


لا شيء إلا الكسل...
مذ ذاك الحين، وأنا أقول اليوم غدًا .. اليوم غدًا...
حتى أصمم الهيدر .. ولكن ... لعل النقاط تكفي ...


احترت في تسميتها، احترتُ في تسمية نفسي، احترت فيها،..
ما بين اسمي ، وبصيص الأمل ، انتهيت إلى عابرة سبيلٍ أثناء شروعي اليوم لكوبٍ من الشاي الأخضر ...


وماذا بعد، ..
أضع فيها خويطراتي وهواجسي.. أم أجعلها مصمتةً فحسب...


دعيها للأيام ~
لذا .. وحتى أطرد الكسل... قررت البدء بانطلاقها اليوم ... اليوم ..
لعلي أجدد الهمة .. وأتصاحب قليلاً مع الفوتو الذي أزوره .. ربما ... مرةً في الشهر ...


أُطلقها اليوم... مخالفةً ما تعلمته في دراستي ، أن أبدأ في بناء أي نظام من الصفر ، وألا يكون "الستايل" فيه ... مسروقًا...


وهكذا كان...
فأردتها وردية،
وربما أضع بها القديم والجديد...
وربما تستسلم للركود زمان ~


في النهاية ...
انطلقي يا بصيص الأمل ... يا "شعاع" الأمل ...


لعل الابتسامة ترتسم إن عُدت لصفحاتها ... بعد زمن ...


الانطلاقة ~ 


السبت، 17 أكتوبر 2009

أستمر بالابتسام .... رغم الأحزان

حين يرقد الأنام ..
وبعضنا ساكن تحت الظلام..
تفقد أرضنا السلام..
يتناسى الجميع الوئام..
أستمر بالابتسام.. الابتسام..
****

حين يغزون الطفولة..
ينزعون من الرضيع الحنان..
يضحكون، يستهزءون.. وكأنهُمُ امتلكوا الزمان..
يسرقون كل فرحة، كل بسمة.. ترتسمُ على شفاه الحزان..
أودُّ النحيب ولكنني..
أستمر بالابتسام.. الابتسام..
****

وإن نحن أيقظنا العنفوان..
وصرخنا في وجه هذا العالم.. لا للحزن.. لا للظلم.. لا للقهر والطغيان..
صِرنا السبب في تلاشي الأمان..
تناسَوْا سبب نشر الدمار.. الضيم.. الحرمان..
وحملوا راياتهم الزائفة.. ليكونوا عنوان السلام.. المحبة.. الاطمئنان..
وساد هذا المبدأ في أرجاء عالمي..
لا أملك إلا التظاهر.. بالابتسام.. الابتسام..
****
 
بعدها أتأمل من حولي..
فأرى دنيانا تحتضر.. تشكي الأسقام..
كعجوزٍ تتحدث ذكرى أيامها..
تتسائل بحسرة .. أين أصحاب الأمجاد .. المروءة؟؟
أين هُمُ الأعزةُ الكرام؟؟ أين ضاعت الغيرة.. أين الشرف؟؟
إلى متى عيشُ الذل والهوان؟؟
أنظرها بحيرة.. أرثيها..
تنساب دموع مقلتي الغزيرة..
لكنّي.. أستمر بالابتسام.. الابتسام..
****
 
حين أغمض جفني.. وأرى تلكُمُ الأحلام..
فأضحكُ وأضحك.. وأظنه قد حلَّ السلام..
لكني أفقد زهور سلتي.. وتطير معها الآمال..
فأصرخ ملء صوتي.. يا لهذا الزمان..
ألم يعد في دنيانا مكان؟؟ أين أنت يا ضميرَ الإنسان؟؟
لأستغيث بالحنَّان.. المنَّان..
أدعوه.. خالق الأكوان..
لقد طرقت كلَّ بابٍ.. واستنجدتُ بكل عنوان..
لكني عدت خائبة.. أعتصر مرَّ الآلام..
  فبتُّ أكابر على نفسي.. أُكابر..
وأعلم أن هنالك موعدًا.. يستيقظ فيه النائم النعسان..
لذلك.. 

سأستمر بالابتسام.. الابتسام..
****

الأحد، 11 أكتوبر 2009

فأصبحت أشباه !!

فارتشفت من هواك سُمًا سائغًا حلوًا...
ارتشفت الكأس تلو الكأس... حتى أصابني من التيهِ ما أصابني...
فعميت عينايَ عنك سيدي...
رأيت فيك ما أرجوه... وعميت عينايَ الحقيقة... 


أطلقتَ السهم تلو السهم... مزَّقت أجزائي...
افترست ما فيَّ ما دم... نثرت أشلائي...
وبعدُ سيدي؟
أما اسكتفيت؟ 


ألقيتني جثة على قارعة الطريق، لا تقوى الحراك...
فكان الحتف بدلَ العتق..! ألمَّا تعتقني....
ألقيتني.. ولم تعقِّب عينيك للخلف...
مضيتَ للأمام، مرفوع الهامة بقلبٍ مطمئن... بسلام...
وبجزعٍ حاولتُ الوقوف... أقف... أقف...
وخيالك الضبابي يشحُب أمامي...
فما عادت عينايَ إلا رمادية...
وما عدتُ إلا بقايا..... إنســ...ان!!! 


......

تجرعت المرار شهورًا... احترفت النواح...
أتأمل أشباه جوارحي... أشباه صوتي... أشباه نفسي.... أشباهي!!!
ملَّتني عينيَّ... ناجتني... كُفي النواح... كُفي....
وصفعتني يدي.... كُفي النواح... كُفي....
فكفكفت بما تبقى لديَّ من أيدٍ...
وبثوبي الممزق... مسحت الدموع...  ومجددًا.... أقف... أقف...


أفقتُ من حلمي متأخرة... طال السُبات...
أفقتُ فلم أجد بنفسي إلا شتات....
أفقتُ بعد أمدٍ ... صحوتُ.... أدركتُ.....
لم يعد البحر صديقي..
لم يعد القمر الوحيد مؤنسي...
لم تعد تلك القلادة تتدلى على صدري...
لم أعد أنتظر في المساء...
صرت ولا أحد وحدي...
لم أعد أضحك بغباء...
لم أعد الساذجة التي كانت...
فللانتقام تآكل قلبي...




مشاعري... جدران أعماقي... لملمت ما تبقَّى بها..
أحترفُ السكين...
أبتسم ببرود مُثلج، أتخيل...
أحترفُ السكين...
أقوى.... أقوى...... أقوى.....
أحترفُ السكين....!
وبجسدٍ هزيل أمضي.... بالسكين... في أشباه طرقات... 


وحيث كنتَ ترتشف قهوتك ذهبتُ...
وحيث كنتَ تجلس ببرودٍ لساعاتٍ استهديتُ...
فما وجدتُ أحدًا... لا أحد... لا أحد....
انتظرتُ أيامًا.... شهورًا.... دهورًا...
ما عُدتَ... ولا أتيتَ... 


تغير شكل يدي لشدة قبضي على سكيني...
أدرتُ وجهي...

ومضيتُ في الطريق....؟

الاثنين، 31 أغسطس 2009

أبحث بين الوحوش

أبحث وجهه بين الجثث....
طيور السماء تترقبني ...
جسدٌ يجب نهشه...
أرى يداً تحمل سيفاً هناك ...
 وبقايا رأس لوحده...
خوذةٌ ملطخة...
والطيور تتخطفني

...
أمسح دماء وجهي...
يصفعني الجناح... يجرحني المخلب....
أمضي وأبحث...
أرى ذاك السيف المغروس...
وكأني أعرفه...
باحمرار وشاحه الممزق....
أركض نحوه

...
أمسح عرق جبيني... أرى تلون يديَ الغضة...
أمشي خطوة... أتعثر أخرى...
أنظر ما حولي... رباه! توشحت الأرض سواداً...
وذاك الوشاح.... صمت المكان سكَّنه...
أمضي تجاهه... ونبضات اليأس تملأني...
أمضي... وخوفي يعرقلني...
أمضي أنفاسي تتوقف.... بصعوبةٍ أرفع صدري... أتنفس

...
ويكأن المكان خلا إلا من ذاك الوشاح... بنصل ذاك السيف الكسير...
ويكأن ساعة الزمن توقفت... والعالم غيَّر مساره...
وإذ بالأرض تحتي تزلزلني...
أرى وجهك المغبر... بصعوبةٍ أرى الملامح...
أُمسك تلك اليد... تثقلني...
انحني ببطىء... أُقبل ذاك الجبين...
 وبصعوبةٍ أحلُّ تلك العقدة

...
أُمسكُ وشاحى بيدي...
ببطءٍ أمضي....
لتنهشني الوحوش.... لتقتلني