الجمعة، 25 ديسمبر 2009

ومات الصدى !!

ذاك اليوم..
ربما الآن..
ربما كان بالأمس..
أحاول التذكر..
بم سمَّـوْني؟
ومن تلك التي تقفُ أمامي؟
كلُّ شيءٍ حال ضبابيًا ..
اختفى..

سوى صورٍ دارت بالذكرى..
دقَّت أهاجيس ماتت من قبلُ..

وصورتك..
وصورتك...

تُلوِّح لي بيدك الغضَّة .. بابتسامةٍ أخفت الألم..

وتمضي.. تُعقِّبُ عينيكَ للخلف..

وببراءةٍ أُلوِّحُ لك بابتسام..

فغدًا يعود..
لا شكَّ .. يعود!!

أُغمض عينيَّ .. أمحوها الصور ..
ارحلي.. لم أكن أبتسم!
فترحل ..

وتتردد للمسامع هواجس..
الصدى .. أسمعُ نداءً..

نداءٌ مألوف..
أسمي هو؟..
أصوتُكَ الصدى؟

هُنا...
بل هُناك ..

لزوايا الغرفة ألتفتُ..
هُنا .. هُناك ..

فيخفُت الصدى..
يتعالى الصدى ...
يتلاشى الصدى...

أُطبقُ أُذُنيَّ..
أستجدي..
ارحلْ يا صدى..
مُتْ ... يا صدى ..

أُخفيها المسامع..
يرحل الصدى..

يأتي ذاك المشهد..
يداك... وقتها لم تكن دافئة..
يداك.. لم تلمس وجنتيْ الهشَّة..

وابتسامةٌ تكشفُ صفاء أسنانك..
لم أّرَها ...

تحسَّستُ وجهي ..
تجمَّدتْ لبرودتهِ أظافري...
توقف السيلُ منها ..
بردٌ ... برد...
حشوتها يديَّ تحت وسادتي...
ادفئي...

عاد الصدى ..
وعادت ..
صورةُ أبيضٍ غطَّيتُ بها وجهك ..
أكان الأمس..
لا .. ما قبل الأمس ..
بل الغد ..
أُجهشُ البُكاء .. أضحك ...

مات الصدى !!



---------------------------


بالمناسبة .. 
هي رمزيةٌ لن يدركها إلا أصحاب الفكر الشفاف .. 
ولها .. 
أترُكها .. بين أيديكم .. 
وهي .. 
جزءٌ .. من روحنا ...

هناك 7 تعليقات:

  1. ::::

    ويرحلون ,,, !!
    وتــبقــى ذكراهم ,,,

    أصْوَاتُهُم وصداهم ,,,

    وبقايا ذكرى يغلفها الحنين لِلُقْياهُمْ ,,!


    :::::


    لا يبقى بعدهم الا نحن !!
    و آلاآآآمٌ تعتصرنا
    و دموع حفرت مجراها على وجنتينا
    ,
    ,
    ,
    " وغصة " تخنقنا ّّّّ

    :::::


    همــسة : نحتاج قوة توازي قوة ألم مصابنا حتى ننساهم !!


    إشراقة : نحن لن ننساهم ,, سنعيش حياتنا لكن في قلبنا ستبقى ذكراهم :)


    :::::::



    تمتلكين عزيزتي من الحروف ما يجعلنا نقف مذهولين ,,,

    وغموض حروفك يزيدها سحراً :)

    ردحذف
  2. دودي ^^
    من أين نأتي بتلك القُوى؟!
    من أين ننساهم!

    فمعَ غيابهم .. غاب العقلُ ..
    ومعَ رحيلهم ..
    رحلنا ..

    وصرنا ..
    جماداتٍ مركونةٍ هُناك ..

    لا تدَّكرُ شيئًا ...

    ولمروركِ سحرٌ جميل ..
    وفيضٌ لطيف ..
    فابقي عزيزتي قريبة ..

    كوني بكل الخير ^^

    ردحذف
  3. و من بين أنّة الحنين ... و غصّة الفراق ... و حرقة الألم ... و زفرة الغضب ... يتردد ذاك الصدى في زوايا القلب ... معلنا أن الحياة عبارة عن حالة من جنون ... و أن الموت للقلب راحة له من كل همٍّ ... و إلا فالنسيان ... لها ... و له ... و لنا ...

    وصَلَتْ إلى أيدينا و لامست قلوبنا ... فلعلها إذا تزيل صدى أنفسٍ أثقلتها الهموم ...

    أوليس قد مات في الختام ؟! ...

    زاد المولى قلمكِ إبداعاً و تألقاً ...

    ردحذف
  4. مات ..
    وصار لا ..
    شيء يُذكر ..

    ولم يعُد به من بريق ..

    فقد حال انكسار ..

    كُن بكل الخير ..

    ردحذف
  5. اسرار البحر31‏/12‏/2009، 9:18 م

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جمال امتزاج الحرف بالمشاعر
    جسدتِ لنا هنا هيئة الرحيل
    بصورة رائعة ومبدعة

    عند الرحيل .. ترحل الأشياء
    وتبقى الذكريات برائحتها
    يزورنا ذلك الرحيل
    ليسرق منا أجمل الأحلام
    يسرق منا أجمل الأيام
    يسرق منا ساكنا تربع في القلب
    ولا نملك حياله سوى الرضا والاستسلام

    الغالية عابرة السبيل
    شكراً للروعة هنا

    محبتي

    ردحذف
  6. عند الرحيل ..
    ترحل مشاعرنا معنا ..
    ونفقدُ حواسنا ..
    وتطاير أدراج الرياح أحلامُنا ..
    فلا ندركُ من بعدها شيئًا ..
    ولا نشعُرُ من بعده .. شيء ..

    خواء ..
    وقلبٌ استحال ..
    خواء ..

    والاستسلام ..
    ما سيكونُ لاحقًا لا شك ..
    لكن مرحلة ما قبل الإذعان ..
    هي .. أكثرها إيلامًا ..

    أسراري ..
    شكرًا لروعة مرورك ..

    كوني بكل خيرٍ

    ردحذف
  7. ماشاء الله

    حقا لقد أثرت في كلماتك حبيبتي

    بوركت

    ردحذف