الاثنين، 7 ديسمبر 2009

عندها .. أُصبحُ رماديــــة !


رمادية ..

عيناكَ حين تشرأبان بالحزنِ ..
وسماؤك حين تغضب ..
وروحك عندما تألم ..

رمادية ..

يداك حين ترعُشان ..
وأفكارك حين تتخبط ..
وضحكاتك حين تزيَّف..

رماديةٌ تغدو الجدران والأركان ..
رماديةٌ تمتلئ الصفحات..
وتتغير ألوان الأقلام ..

رماديةٌ تُصبح عباراتي .. يتباطئ معها القلبُ  .. ويتسمَّرُ اللسان ..

رمادية ..
لا ابيضاض نصر ..
ولا اسوداد خُسران ..

رمادية ..
لا فرح .. لا حزن ..
لا بينهما من مكان ...

رمادية ..
حائرة بمنتصف الطريق ..
لا العودةُ .. ولا الأمام ...

رمادية ..
وكل شيء ..
استحال لغير حقيقته ..
وتغيِّرت كافَّة ملامحه ..
وشاهت معالمه ..
وصار غير ما كان ..

رمادية ..
أُضاحكُ نفسي ..
وأزِّيف العبارات ..
وأنتقي الكلمات ...
وأتخيَّر لي ما أشاء ...
لأجلي ..
والنسيان ...

رمادية ..
كل شي ..
كأسي .. كوبي .. ملعقتي .. حقيبتي ..
دفتري .. مفتاحي ..
مكتبي ..
سريري ..
أركاني ..
أفكاري ..
أحشائي ... حُطام ....

رمادية ..
هي سمائي اليوم .. والأمس .. وغدًا ..

رمادية .. 
هي أحلامي اليوم .. والأمس .. وغدًا ..
 
رماديةٌ أغدو حين تذهب ..
ورماديةٌ أنا حين لا تكون ..
ورماديةُ الرمادية ... حين أشتاقك ..




هناك 11 تعليقًا:

  1. حروفك المشتعلة
    طبعت رمادا على وجه الورقة

    ردحذف
  2. [رمادية.. هي سمائي اليوم.. والأمس.. وغدًا..].. أتفق معك في حال كونكِ قد عشت الغد.. وهذا ما لم يكن!
    مهجة تفيض بمثل هذه المشاعر كفيلة أن تجعل الغد يعيد تفكيره لينعم بالسير برفقتها مجهدا نفسه بأن يجعل أحلامك وردية..

    عباراتك رقيقة مع ماحفلت به من تناقضات..

    ردحذف
  3. فالرمادية في كل مكانٍ اليوم ..
    لم يبقَ ركنٌ لم تملأه ..
    انتثر .. ولن يكون له العودة ..
    شكرًا لمرورك أيها النوفل ..

    ردحذف
  4. بل هي النتيجة المحتومة ..
    إن لم يكن بالقرب ..
    ستظل رماديةً وكُل ما فيها ..
    لا ترى في الوجود لونًا سواه! ..

    أتمنى أن تستحيل وردية ..
    وأتمنى أن تُفيد الصرخات ..
    أتمنى!

    شكرًا لمرورك أيها السراج ..
    كوني مشرقةً دومًا ..

    ردحذف
  5. مابين المغرب والعشا يفعل الله ما يشاء.. أليس كذلك :)

    ردحذف
  6. إنما في طرفَةَ العين يا سراج =)
    بعمق أشكرك ^^

    ردحذف
  7. تحايا السلام بلونه الأبيض من بين أضلاع بغداد التي أحيل لون سلامها الى سواد ورماد وإن كان لونها رماديا بأدمع العين وأوشح السواد وعويل الثكلى تبقى تنادي بعالي الصوت مازالت أرى البياض لوني المعهود في سالف الزمان محرم علي أن أكون إلا عروسا مخضبة ولكني ألبس البياض ، لا سوادٌ يخفيني ولا رماد يطفي جذوة حبي وسلامي فأنا بغداد بروحها وسلامها بياض أنادي أهلي أحبتي كل العاشقين أُذكرهم بلوني باقي باقي معلقا بالأمل الذي لا يباد.

    ردحذف
  8. حينَ يتناثر الرماد.. تَفقد الأشياء ألوانها..
    حيثُ نُصبح نحن.. لا نحن..
    وهُم.. ليسوا بهم..
    فلا تكون الحياة هي الحياة..
    وإنما.. رمادٌ.. ورمادٌ فقط..

    ودٌ لِرقيّ قَلمك..

    ردحذف
  9. روح العراق ..
    نسأل الله أن يعود العراق أبيض ..
    وأهله بنورٍ أبيض..
    لا رمادية تحفهم ..
    ولا رمادٌ ينثرهم ..
    آمين ..
    بغداد ..
    بيضاء ..
    بلا ..
    رماد ...
    =)

    شكرًا لمرورك .. ورماديُتك رائعة ..
    كن بكل الخير

    ردحذف
  10. لافندر ..
    أصبتها وأصغتها ..
    وصارت الحياة .. غيرُ الحياة..
    لا عدمتكِ أخيتي ..
    كوني بكل الخير

    ردحذف
  11. هي سمائي اليوم .. والأمس .. وغدًا ..
    رمادية ..
    هي أحلامي اليوم .. والأمس .. وغدًا ..

    يجب أن تكوني ايجابية أكثر

    سيكون كل شئ بخير

    حفظ الله اناملك يا غالية

    ردحذف