الاثنين، 30 نوفمبر 2009

لا أزالُ .. أنـــــــــــــــــا ...




أنا ما زلتُ أنا ..  
وما زالت ملامحي ذاتُها .. 

لا زلت أستيقظ في الصباح .. 

أفرش أسناني .. وأرتشف فنجاني .. 

لا زلت ذات الشخصِ ...
لم أتغير ... 

لكني .. 

صرتُ من دونِ أحلامي ...
 آمالي .. 

أجهضتها بك ذلك اليوم .. 
ووأدتها طفلة .. لم تُجد الكلامِ .. 

لا زلتُ أنا .. 

أنظر هاتفي آلاف المرات ... 
وأُحدِّث تلك الصفحة ملايين المرات .. 

و معها ... 

أتلاشى ...  

أتلاشى ......  

أتلاشى ........... 

لا زلتُ ذات الشخصِ كن واثقًا .. 

سوى أنِّي كنتُ بذات روحٍ .. وصرتُ إلى أشباه ... 
وكنتُ بذاتِ روحٍ .. وصرتُ إلى اندثار ...
وكنتُ بذات روحٍ ... 

وصرتُ ... 
لا شيء .... .... 

لا زلتُ ذات الشخص .. كُن واثقًا .. 

لا زال تمثالي أمامي .. 
ولا زالت ضحكاتي خبيثة .. 
ولا زالت دموعي ... صعبة المنالِ ... 

ما زلتُ ذات الشخصِ ... لم أتغير .. 
سوى .. أنِّي .. 

حلتُ شخصًا .... 
ثانِ ...

وبقايا ...... بقايا .....

إنسانِ ...

هناك تعليقان (2):

  1. تناقض رائع اشتملت عليه عباراتك
    رفض الإذعان بالهزيمة
    والاعتراف بها في الوقت ذاته
    أبدعت بحق!
    وأرجو ألا تستحيلي لتلك البقايا

    ردحذف
  2. ديما ..
    وبضدِّها تتميز الأشياءُ ..
    ونفسنا المجنونة هي المتضادة دومًا ..
    الهزيمة والنصر في الوقت ذاته ..
    البكاء والضحك معًا ..
    الجنون والعقل ... وللأبد !

    مرورك جميل ..
    ابقي بالقرب

    ردحذف