رماديةٌ لطّخت الأفق..
من خلف تلك المسطحة الزجاجية..
وأعمدةٌ صلبة متوازية.. تمنحك شعورًا غامرًا أنّك أضحيت تسكن سجنًا أبديًا..
وخلف الأفقِ باتت الرؤية متعسرة..
فامتزجت خضرةُ الأغصانِ بسوادٍ كئيب المنظر..
واستحالت رؤية ما وراءه..
صباحٌ ضيّقَ تلك الشُعبِ من هواءٍ عليل..
ومارةٌ يُسرعون الخُطى لتحاشي ما يحويه من دقائق تُضعفهم وهم أولو القوة..
وأنا.. أُحادثني ببرود..
أبحثُ عن صيغةٍ للحوار أشرعُ فيه.. وأُجدفُ به قاربي المهترئ..
أتدري..
لم أنسَ ما قلته لي ذلك اليوم وأنتَ تُلبسني عقدكَ الذهبي وتبثُّ في أُذني أنفاسك..
بأننا.. سنولدُ من رحم البلاء أكثرَ قوة..
وبأننا.. سنرضعُ الأملَ من أحضان الخوف..
وبأن الوقت سيحين بلا شك.. حينَ نُقرر فيه أن نمضي.. نمضي.. ونتخلى عن أنانية خسارة ما نعلمُ أنّه لن يكون لنا..
ولكنني مُذ أخبرتني بسرك الكبير.. وأنا أزداد مع الأيامِ وهنًا..
والخوفُ باتَ يُعشعشُ في الأعماق من الآتِ مرتعدًا..
أيا آتٍ لا تأتِ..
وأنني.. على ذلك العهدِ ما زلتُ لا أفلتهُ.. أتعلق بأطرافه.. لا أتركه..
خيالٌ سحيقٌ.. لأزهاريَ المتطايرة من سلّتي القشيّة..
وأنني.. لا زلتُ أرقبُ ذلك الوقت الذي أخبرتني عنه.. أصلي وأدعو ..
أيا آتٍ لا تأتِ..
قد قلتَ بثقةٍ لي أننا ننسى.. وننسى.. وننسى..
فلماذا أجبني.. لماذا أحفظُ في ذهني كل ما قلت..
وأذكرُ في خبايا نفسي كلّ ذكرى..
وأطبعُ على قلبي كلّ أثر..
علَّمتني طفلةً لا تُجيدُ الكلام..
وإنّي حينَ نطقتُ..
كذّبتُ قولكَ..
وسرتُ..
أحتفظ بعقدك المتدلي على عنقي..
أحفُّ أطرافه الحادة بقوةٍ حيث يستقرُ حتى يتمزق جسدي..
ولا أنسى..
كذبتَ حينَ قلتَ أن القلب الذي أحبَّهم يومًا ما ينسى..
كذبتَ حينَ قلتَ بعد أن يرحلوا.. بعد أن ترحل أنتَ سأنسى..
كذبتَ حين قلتَ أن الوقت كفيلٌ بكل بشيءِ وأنني يومًا ما أنسى..
هناك في الخارج.. ما زال الضباب يملأُ الكون..
يشوهه..
أُغلقُ نافذتي بهدوءٍ..
أمسحُ آثار الدماءِ عن عنقي..
ابتلعُ الغصةَ بسكونٍ..
ولا أنسى..
من خلف تلك المسطحة الزجاجية..
وأعمدةٌ صلبة متوازية.. تمنحك شعورًا غامرًا أنّك أضحيت تسكن سجنًا أبديًا..
وخلف الأفقِ باتت الرؤية متعسرة..
فامتزجت خضرةُ الأغصانِ بسوادٍ كئيب المنظر..
واستحالت رؤية ما وراءه..
صباحٌ ضيّقَ تلك الشُعبِ من هواءٍ عليل..
ومارةٌ يُسرعون الخُطى لتحاشي ما يحويه من دقائق تُضعفهم وهم أولو القوة..
وأنا.. أُحادثني ببرود..
أبحثُ عن صيغةٍ للحوار أشرعُ فيه.. وأُجدفُ به قاربي المهترئ..
أتدري..
لم أنسَ ما قلته لي ذلك اليوم وأنتَ تُلبسني عقدكَ الذهبي وتبثُّ في أُذني أنفاسك..
بأننا.. سنولدُ من رحم البلاء أكثرَ قوة..
وبأننا.. سنرضعُ الأملَ من أحضان الخوف..
وبأن الوقت سيحين بلا شك.. حينَ نُقرر فيه أن نمضي.. نمضي.. ونتخلى عن أنانية خسارة ما نعلمُ أنّه لن يكون لنا..
ولكنني مُذ أخبرتني بسرك الكبير.. وأنا أزداد مع الأيامِ وهنًا..
والخوفُ باتَ يُعشعشُ في الأعماق من الآتِ مرتعدًا..
أيا آتٍ لا تأتِ..
وأنني.. على ذلك العهدِ ما زلتُ لا أفلتهُ.. أتعلق بأطرافه.. لا أتركه..
خيالٌ سحيقٌ.. لأزهاريَ المتطايرة من سلّتي القشيّة..
وأنني.. لا زلتُ أرقبُ ذلك الوقت الذي أخبرتني عنه.. أصلي وأدعو ..
أيا آتٍ لا تأتِ..
قد قلتَ بثقةٍ لي أننا ننسى.. وننسى.. وننسى..
فلماذا أجبني.. لماذا أحفظُ في ذهني كل ما قلت..
وأذكرُ في خبايا نفسي كلّ ذكرى..
وأطبعُ على قلبي كلّ أثر..
علَّمتني طفلةً لا تُجيدُ الكلام..
وإنّي حينَ نطقتُ..
كذّبتُ قولكَ..
وسرتُ..
أحتفظ بعقدك المتدلي على عنقي..
أحفُّ أطرافه الحادة بقوةٍ حيث يستقرُ حتى يتمزق جسدي..
ولا أنسى..
كذبتَ حينَ قلتَ أن القلب الذي أحبَّهم يومًا ما ينسى..
كذبتَ حينَ قلتَ بعد أن يرحلوا.. بعد أن ترحل أنتَ سأنسى..
كذبتَ حين قلتَ أن الوقت كفيلٌ بكل بشيءِ وأنني يومًا ما أنسى..
هناك في الخارج.. ما زال الضباب يملأُ الكون..
يشوهه..
أُغلقُ نافذتي بهدوءٍ..
أمسحُ آثار الدماءِ عن عنقي..
ابتلعُ الغصةَ بسكونٍ..
ولا أنسى..