الجمعة، 2 يوليو 2010

لحظات وداعٍ حقيقية .. وابتسمــت!



وبسمَ المُحيّا ينظرُ للسماء
كان أبناؤها اليتامى وقد أصبحوا رجالًا من حولها لم يتركوها طيلة الأشهر الماضية
أهلها هنا.. أحباؤها

نظرت إليهنّ والورمُ قد زاد وزنها أضعافًا
تضاحكت.. تضاحكت.. أنا راحلة، الوداع يا أحبائي..
"مخاطركن يا حبايب"
مضت ساعات وهي على هذه الحال..
والشهادة لم ترحل عن لسانها
حتى فارقتها الحياة.. لحياةٍ أفضل

سكن الجسد.. ووقف اللسان.. وسبابتها بوضعية الشهادة تجاه السماء

:

كُلّما مررتُ من أمام منزلهم.. أجدُ ابنها المُقعد جالسًا أمام البيت
يتأمل المارين في الطريق
تغشاه السكينة.. تملؤه الابتسامة

لكأنها ذاتُ ابتسامة والدته في لحظات الوادع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق