الجمعة، 2 يوليو 2010

لحظات وداعٍ حقيقية .. امتحان قادم!



التقى الصديقان بعد أشهرٍ من الغياب
فقد ذهب كلٌ منهما إلى جامعة مغايرة
لكنّ الودّ كان بينهما محفوظًا
كان هناك الكثير ليتحدثا عنه
سُرَّا باللقاء جدًا
ومضيا يسيران طويلًا وهما يتحدّثان عن كل ما مرّا به في الأشهر المنصرمة

لا زال يذكُرُ.. أنّ أحمدًا أطال الحديث عن الدراسة
وأنّه يأمل أن يؤدي جيدًا في الامتحانات القادمة، وأن تكون سهلة وجيدة

بعد أسبوعٍ من اللقاء.. امتلأت الصُحف بأخبار أحمد الذي مات غريقًا مع عائلته بمياه السيول الجارفة

كان يُمسك بقصاصة الصحيفة التي تحوي خبر صديقه
كان يدرسُ للامتحانات القادمة
الامتحانات التي كان أحمد يأمل أن يؤديها جيدًا
الامتحانات التي لن يؤدّيها أحمد أبدًا

امتلأ قلبه بغصةٍ حارقة
وضعَ القصاصة بين أرواق دفتره
وعاد إلى الصفحة التي لا يزال يقرؤها منذ الصباح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق