الجمعة، 2 يوليو 2010

لحظات وداعٍ حقيقية .. لقاءُ الوداع!



اعتادت سلمى على الانتقال من بلدةٍ لأخرى
فكانت كُلَّما اعتادت الحياة في المدرسة الجديدة وأحبتها
وكوّنت صداقات جديدة
حان موعد انتقالها مع أهلها لمدينةٍ أخرى
عشرات المدارس عرفَتها، والبعض منها لم تمكث بها إلا بضعة أشهر

لا تزالُ تذكر تلك اللحظات الأخيرة وهي تمسكُ بأيدي صديقتها
ذاك الإهداء اللطيف الذي لا تزال تحتفظ به في درجها رغم مرور سنواتٍ عديدةٍ عليه
والعهد بالحفاظ على محبة القلوب مهما فرّقتهما الأيام

وشاءت إرادة الله أن تعود سلمى بعد سنوات لذات المدينة التي أحبّتها
كانت سعيدةً جدًا ومتلهفة للقاء الجميع
كانت تذكر كل شخصٍ في هذه المدينة، كلّ ذكرى.. والعهد الذي جمعها بصديقتها تلك..
لم تسَع الدنيا سلمى من الفرحة وهي تعلمُ أنّها ستلتقيها أخيرًا

بعد مرور أيام.. التقت العينانُ
قالت سلمى وهي تندفعُ بحماس: "أخيــرًا، لقد مرّ وقتٌ طويل"..
نظرت إليها الأخرى باستغراب دون أن تجاوب بالمصافحة وقالت أهلًا، أشاحت بنظرها للوجهة الأخرى وأكملت مسيرها بهدوء
أطبقت سلمى يدها
وعلمت أن الوداع الأول كان عهدًا باللقاء
وأن اللقاء الذي لطالما انتظرته.. كان الوداع الحقيقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق