الجمعة، 2 يوليو 2010

لحظات وداعٍ حقيقية .. وعدٌ بالعودة!


لم تستطع كفكفة الدموع الحلوة من عينيها وهي ترى ابنتها تختلج حياءً بثوبها الأبيض
وتجترُّ معها أكاليل الفرح والسعادة

كانت تنظرها وهي تتماهى حسنًا بسعادة وانبهار
وأعينها تُسمي الله بغبطةٍ لا حصر لها

لكنها كانت تبكي حرقة وداع ابنتها في الغد
لحياةٍ جديدة غير حياتها بين أحضان والدتها وصديقتها التي عاشتها طيلة العشرين عامًا ونيفٍ الماضية..

احتضنت ابنتها بدفىء ..
وعدت الفتاة أُمها بالعودة عمّا قريب، فهي لن تُطيق عن أُمها صبرًا 
ومع امتزاج تلك اللحظة بالدموع.. وافتراق الأيدي عن بعضها

لم تدرك أيًا منهما أن تلك هي المرة الأخيرة التي تمسكان بها بأيدي بعضهما البعض
ولم تعلما أن إحداهما لن ترى تلؤلؤ عينيّ الأخرى مغرورقة بالدموع مرةً أخرى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق