الاثنين، 15 فبراير 2010

اضطرابــات أنثى .. [[ رحـيــل ]] .. ~




مللتُ الأرجاء في الغرفة..
كل شيءٍ يُذكرني بذات الشيء..
وتُطبق في القلب غُصّةٌ أنّ كل شيء.. حال لا شيء..

كلُّ حيزٍ يملأ في القلب ذكرى..
أغلقُ هاتفي.. أُبعده عن ناظري..
كم كنتُ بالأمس أترقبهُ.. وأنظرهُ آلاف المرات..

على غير عُجالة.. أقرر الخروج..
لأنظر..
هل تغيّر مدخلُ البيت..
هل أزهر الربيع..

أفتحُ خزانة ملابسي..
رائحة الخشب.. اختلطت بريحك..
وكل لونٍ من ملابسي.. ينبه في الأحشاء ذكرى..
ذكرى.. معك..
أنهال عليها كالمجنونة..
أجترُها بقوة..
أُلقيها أرضًا.. أدوسُها..
فلستُ أريدها..
لستُ أريدها.. تذكرني بك..

فطنتُ لما اشتريته بالأمس..
لكم يقولون أن الملابس.. الأحذية.. والشوكولا..
خير صديقٍ للمرأة..
أرتديها.. وأشعرُ نفسي شخصًا آخر..
بلونٍ آخر..

وهناك..
حيثُ مرآتي.. تصطفُ بترتيبٍ مبالغٍ عطوراتي..
ألمحُ عطري المفضل..
برقةٍ أفتحُ غطاءه..
لم يكن المفضل لديّ لأني أحبُّ رائحته..
بل كان المفضلّ لأنك من كان يفضلهُ!!

أنهال على قواريريها ذات اليمين.. ذات الشمال..
تسقط أرضًا.. تتهشم..
وتنسفح منها رائحة غريبة.. تمتزج معًا..
وعلى خشب أثاثي..
تفوح ريحها.. لتشعل ذكراك التي لم تخبو..
تعلق بها زمنًا.. 

"كم من الوقت تحتاجُ لتزول.."
كم من الوقت ستظلُّ تدميني..
أهذه محاولاتي العاثرة في النسيان؟؟

عندها أيقنت.. مشروعية الرحيل..
عندما نرغبُ بالنسيان..

كذبوا حين قالوا الرحيل ليس بالحل..
لأجل النسيان..
يتوجب الرحيل..

ومعه.. 

لن نحمل شيئًا معنا..
أبدًا..

..~

هناك 6 تعليقات:

  1. شايب وعابر سبيل من مسومس P:22‏/2‏/2010، 9:18 م

    ضع الكأس … وارتح قليلاً

    في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه.



    فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟



    وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم



    فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس



    فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون



    سيارة إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه.

    فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها.


    فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى.



    فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.


    فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت، لأنها ستكون بانتظارك غداً
    وتستطيع حملها

    ردحذف
  2. شايب وعابر سبيل من مسومس P:22‏/2‏/2010، 9:48 م

    " لكــل مَنْ حضر وأقبل..
    فهذا سلام عطر..
    وبسمة من محياي في وجه من أقبل..

    لا ننسى أن البسمة صدقة..
    وإن لم أكن موجودة..

    فها هي كلماتي وابتسامتي تنثر الود على صفحاتي =) "

    أنا لا أرى سوى بسمات مصطنعة

    يتخللها مزيج من القهر والحزن والشوق

    ولكن النسيان نعمة

    تذكري ان اصدقاءك دوماً بجانبك

    ولن تهتز أركانك بوجودك معهم

    فهم بسمة الحياة و رونقها

    وهم من يظهرون على حقائكم وقت الشدائد

    فلتمضِ قدماً

    فالحياة ليست سوى بضع سويعات نمر بها

    و هي لا تستحق كل ذلك الاهتمام من بدايتها حتى نهايتها.

    لست انكر ان الشقاء موجودٌ فيها

    ولكني أؤمن بأن السعادة لها نصيب بقدر الشقاء التي بها

    فلتصبري وتقدمي

    و حدثي قلبك

    و أخبريه بأن قلبك ونبضك لن يصل إليه شخص حقير مثله

    بل هو لمن عرف من أين يجد مفتاحه

    و هو لمن عرف كيف يحافظ على ذاك المفتاح

    لا أن يقوم بتركه

    ردحذف
  3. بسم الألم والأمل معـاً .. حيث لا التقاء ولا اجتماع .. !!!

    الرحيل~
    غروب الشمس بلحظاتٍ بطيئة
    حروفها مؤلمة .. ولحظاتها مؤلمة
    إنها كالوصمة على القلب لا تنمحي
    فعلى عتبته المُرة ..نلملم مشاعر من نحبهم في صندوق القلـب، يهزنا الشوق إليهم كلما تذكرناهم..
    لحظاتٌ صعبة تجتاحنا بالرغم منّا

    ولكن..
    إن تحلينا بالصبر والأمل ..
    فقد نجعلها نبراس سعادة..
    أتعلمين كيف ؟!
    حينما نجعل الرحيل هو بداية الأمل
    حينما نتذكر أنّ لنا ربٌ حكيم شاء بقدرته ما يريد !

    فأيامنا كالريح ..
    ساعةٌ عاصفة.. وساعة هادئة
    لكنها تمر
    وهذا هو المهم !
    فلا ندع الحياة تُسيُّرنا أينما شاءت
    بل علينا أن نشدّ زمام الزورق ونسيُّره حيثما أردنا
    ولا نرضى بغير ذلك أبدًا .. فالله معنا

    غاليتي المتألقة سوسي،،
    كوني على يقينٍ دائماً
    أنّ لحروفكِ لغةٌ مختلفة ومتقنةٌ جداً
    لكِ شكرٌ خاصٌ وتقديرٌ فريد
    ودامتْ حروفكِ المبدعة

    أنتظر بشوق لقراءة كل ما هو جديدٌ من قلمكِ

    دُمـتِ بودّ ونقاء

    تحياتي الخالصة ومحبتي لكِ

    ردحذف
  4. عابر سبيل من مسومس:
    أهلاً بك..
    صدقًا راقني ردك كثيرًا..
    احمل الكأس.. وارتح قليلاً..

    نحتاج فترات الراحة هذه دائمًا..

    بل يهم مقدار الحمل المثقل علينا..
    ما يهم هو فترة حملنا له..
    لذا.. فلنلقه بين الحين والآخر.. نتفيأ لحظاتٍ من الراحة..

    لكم أحترمُ هذه الكلمات أيها العابر..

    وفي الأسفل تعقيبٌ على الرد الثاني ..

    شكرًا لك..

    ردحذف
  5. عابر سبيل من مسومس:
    هي ليست بسمات مصطنعة.. بقدر ما هي أضداد نمرُّ بها بين الحين والآخر..

    النسيان نعمة..
    لكنها لا تتأتى لنا أحيانًا.. إن بقينا بذات المكان..
    أحيانًا لا بد من التغيير.. واستنشاق هواء آخر.. لأجل المضي قدمًا..

    أحيانًا تعرقلنا الذكرات.. فتذُرنا معلّقين.. لا سماءٌ نحلق بها.. ولا أرضٌ نسعى بها..

    لذا.. كان لا بد من رحلة لأجل الاستقرار في إحدى المكانين..

    أصدقاء..
    يتزعزع لديّ هذا المفهوم كثيرًا..
    لكن مؤخرًا..
    بتُّ أؤمن به.. لأشخاصٍ.. حقًا فهموني..

    شكرًا لك أيها العابر..
    كلماتك كانت رائعة كنسجٍ جميل..
    فلا حُرمناه..

    دمت بحفظٍ من الرحمن..

    العابرة..

    ردحذف
  6. الصديقة أسرار..
    الرحيل ليس بذاك السوء..
    أحيانًا يكون..
    فرصةٌ جديدة..
    حياة ثانية..
    ربما..
    سعيدة..

    لأنه ولأجل النسيان..
    وطي صفحة الماضي المؤلمة تلك..
    بعيدًا عن كل يدٍ تقلّب الكتاب على ذات الصفحة..
    كان لا يدّ من الرحيل..
    لأجل تمزيق الصفحات تلك..
    ونسيانها..
    لتكون صفحاتنا الجديدة..
    أكثر دفئًا لقلوبنا..

    لكم تفرحني كلماتك صديقتي..
    سواء هنا أو في أي مكانٍ آخر..
    دمتِ دومًا قريبة..
    ودي..

    ردحذف