الجمعة، 26 فبراير 2010

انتصارات أنثى .. [[ وداعًا دون عذرًا ]] .. ~



ألا عذرًا..
فقد مزّقتُ من صفحات تقويمي.. مواعيد لقائك.. 
ومحوتُ من جدران قلبي.. بقايا آثارك.. 
 وودّعتُ من محطات انتظاري.. سككُ قِطارك.. 

 ألا عذرًا.. 
فلستَ النجوم تُزينُ سمائي.. 
ولا قطرات المطر تُحيي أرضي.. 
ولست سُفنًا ترتسمُ على مينائي..
ولا فراشات حديقتي.. التي أتراقصُ معها..
منثورة الشعر.. حافية القدمين..

ألا عذرًا..
فلستُ تلك الطفلة.. تبكي دميتها..
ولستُ أنتظرُ يديك.. تمسحُ الدمعة.. تصلحُ الدمية..
فإن انكسرت دميتي..
ألقيتها.. بلا التفاتٍ..
لأقتني غيرها..
بفستانها الجديد.. الغير ممتلىء بآثار شراب الكاكاو.. الذي كُنتَ تُعدُه..

ألا عذرًا..
فماضيك.. مضى الآن..
لستُ أحنُّ ذكريات الصبا.. وشغبُ الطفولة..
لن أبكيَ رائحة الأحباب.. 
لستُ انكساراتٍ هشّة.. تُدميها.. شروخاتٍ طفيفة..

ألا عذرًا..
فصوري المعلقة على جدارني..
ليست تحوي طيفك البالي..
لأنها الآن.. تحوي.. تحويني..
ابتساماتُك الكاذبة.. اختفت للأبد..
وبعد اليوم.. لن تُبكيني..

ألا عذرًا..
فقد أنختُ مطاياي.. بأرض النسيان..
وذكراك بما حملَت.. ألقيتها..
قصة تهاوت في محرقة..
لم تفُح رائحة الألم.. وإنما..
ملأ المكان.. ريحُ انتصاري..

لأني..
لم أعُد.. متعثرة الخطوة..
أسقط كُلما ارتفعتُ درجةً أُخرى..
فبعد اليوم.. لن تُكسرُ.. قدمُ الطفلة..

ولأنك..
لستَ عكازها بعد اليوم..
لستَ فرحًا على صفحاتها..
ولا منديلاً يمسحُ دموعها.. 
لست وفيًا لأحلامها..
ولا غادرًا.. فطرَ قلبها..
 
لأنك..
لستَ سوى.. لا شيء..
في مقصلةٍ حادّة..
كان حكُم الإعدام.. 
فقصةٌ أنت كُنت..
وانتهيت..

فلا منك..
عذرًا.. 


..~

هناك 6 تعليقات:

  1. جميل ياسوزة!
    إن القوة في هذه الأحرف جعلت كل مالايمكن يمكن!
    تابعي خطاكِ بثبات ولا تلتفتِ للماضي يومًا إنه ليس لكِ بِقَدْرِ مالكِ المستقبلُ!
    وتذكري الوداع لا يعني نهايةً بل بداية التحدي اللامنتهي!
    فمن منَّا يقوى الوقوف بعد رحيل الأحبة!؟
    إنه تحدٍ للقوة في أعماقنا تحدٍ مختلف يجعل
    من أي لحظة انتسبت للماضي تجربة تكسبنا ما يُسهل لنا التقدم الدائم!
    لذا دمتِ قوية قوية قوية!
    أحبكِ!(:

    ردحذف
  2. تلك هي

    نعم تلك هي

    بل أنها هي الروح التي تجعلنا نستمر في هذه الحياة البائسة

    التي لا تسوى شيئاً

    لاتنظري للماضي أبداً

    فقد أكل الدهر منه وشرب

    بل افتحي صفحة جديدة

    و ابدأي من أول السطر

    هذه حياتي الجديدة .

    ردحذف
  3. آشي..
    دائمًا تذكريني أن النجاح ليس بالتعثر..
    إنما بإكمال المسير دون ألم الالتفات للوراء..

    ومن الغباء بكاء أطلال الأحبة بعد رحيلهم.. وقد تخيّروه.. وقد تخلّوا عنّا..

    لذا..
    كان مسح الدمعة بسرعة..
    والنهوض..
    هو خيارنا.. الصحيح..

    لتكون تلك التي أُحرقت..
    حكايةً.. زادتنا قوة.. وأضافت لنا.. دون أن تنتقصنا..

    شكرًا لك شكرًا..
    دمتِ فرحًا لي دومًا..
    غاليتي..

    ردحذف
  4. عابر سبيل من مسومس:
    أهلاً بك أيها العابر..
    بات الفضول يقتل العابرة لمعرفة من أنت..

    نعم.. هي تلك..
    شدةٌ.. بنعمةٍ من الله تزول..
    لنكون بعدها.. أكثر قوة.. وعزمًا..

    "نمضي وأملنا بالله يملؤنا عزمًا، وعينٌ من الرحمن.. ترعانا"..

    صفحة جديدة.. بيضاء..
    نحن من نجعلها..
    سعيدة..

    شكرًا لك أيها العابر..
    كن قريبًا دومًا..

    ردحذف
  5. كلمات عذبه ونقيه ذات نغمه حزينه تطرق ابواب ذاك القلب فيهوي لها باكياً ومتألماً اشكر ذاك القلم العفوي الذي استرسل بـ الكتابه فصنع من الجمل
    قصص ومعازف وستوقفنا للحظات
    تقبلي عبوري كان بمحظ صدفه ولاكنه من أجمل الصدف

    ردحذف
  6. كلمات عذبه ونقيه ذات نغمه حزينه تطرق ابواب ذاك القلب فيهوي لها باكياً ومتألماً اشكر ذاك القلم العفوي الذي استرسل بـ الكتابه فصنع من الجمل
    قصص ومعازف وستوقفنا للحظات
    تقبلي عبوري كان بمحظ صدفه ولاكنه من أجمل الصدف

    ردحذف