بالرغم من عدم التفاتي لشيءٍ وأنا أُجدف قاربي الصغير في بحر كتابٍ أجاد صاحبهُ الطلاسم جدًا
مابين الـ "happens after" وفهم الـ "clock vectors"
اخترق سكون غرفتي إلا من ضجيج صوتي بترديد كل كلمةٍ في الكتاب لئلا يتشتت تفكيري، صوت طرقٍ داعب نافذتي بوداعة..
وفقتُ عند جملة دون أن أدركْ أنها المرّة العاشرة التي أُرددها وأنا مبعثرة التفكير بما يحدثُ خلفَ نافذتي
فمزقتُ رتابة عالمي الدراسي بوقفة على عُجالة مني.. وصفعتُ أستاري مسرعةً أفقأ من عينيّ غرفتي الظلمة الخفيفة ليخترقها شعاعٌ خافت..
فوجدتُ نافذتي الزجاجية وقد ارتسمت بلوحةٍ عشوائية، ريشتها رياحٌ سَيرّت قطرات عذبة أهدتها صفحةُ السماء،
خطوطًا عرجاءٌ ترتسمُ للأسفل لتأخذ معها ذراتِ غبارٍ تصادقت على صفيحتها الصلبة تُبدّل ملامح لونها قليلًا،
فارتسمت حين طرقت سطحها قطراتُ السماء برقّة وانحنت مسرعةً للأسفل تستجيبُ لصرخات جاذبيةٍ اشتاقتها ليغيض حبر الخطوط بين حنايا أرضٍ طيبةٍ إلى حيثُ قدرٍ معلوم..
تناسيتُ حينها أُحجيات الكاتب وبهدوءٍ صرتُ أنظرُ بجميع الاتجاهات، أحاول أن أحفظ صورةً للوحة نافذتي التي تتبدّلُ لحظيًا، لكأنّها تُخبرني أنّها نادرةُ الوجود، فمن الصعب أن أحفظ لها شكلًا أو رسمًا.. ولهذا السبب تحديدًا ستمكث بين حنايا روحي أبدًا..
لوحتي تلك، بابيضاضها المُكدّرِ من أثر صفيحة السماء الممدودة، تراكمت عليها أبخرةُ أنفاسيَ الشفافة لتحجب الرؤيةَ عني لحظات
خربشتُ على لوحتي من سطحها الداخليّ حروفًا أكثر انتظامًا من خطوط لوحتي السحرية
وتساءلتُ في نفسي، كيف حصلتُ على لوحةٍ أبطالها قطرات، وأنفاسٌ وسماءٌ بلا لون!
أيقظتني من لحظات شرودي صفحةٌ أكثر ابيضاضًا، صفحةٌ ملطّخةٌ بخطوطٍ سوداء ارتسمت بشكل هندسيٍ بديع، تجد بها ما أردتَ من الأشكال المتناظرة والمتعاكسة والمتماثلة أحيانًا..
طفقت أنظرُ اللوحتين بحيرةٍ ناجتني دونما حديثٍ أن أختار بينهما
وما بين تردد البصر هنا وهناك بإشفاق، آثرتُ العودة لتلك المنتظمة لأجل التزامٍ بمصيرٍ محتوم يتحددُ في الغد
وتقييمٌ يزداد كلما تذكرتُ عددًا أكبر من خطوطها المنتظمة
أغلقتُ أستاري بهدوء كأنّما أودعُّ لوحتي الفريدة للأبد
وعدتُ أثيرُ الغُرفةَ ضجيجًا أقرأ اللوحة الأخرى
..~
مابين الـ "happens after" وفهم الـ "clock vectors"
اخترق سكون غرفتي إلا من ضجيج صوتي بترديد كل كلمةٍ في الكتاب لئلا يتشتت تفكيري، صوت طرقٍ داعب نافذتي بوداعة..
وفقتُ عند جملة دون أن أدركْ أنها المرّة العاشرة التي أُرددها وأنا مبعثرة التفكير بما يحدثُ خلفَ نافذتي
فمزقتُ رتابة عالمي الدراسي بوقفة على عُجالة مني.. وصفعتُ أستاري مسرعةً أفقأ من عينيّ غرفتي الظلمة الخفيفة ليخترقها شعاعٌ خافت..
فوجدتُ نافذتي الزجاجية وقد ارتسمت بلوحةٍ عشوائية، ريشتها رياحٌ سَيرّت قطرات عذبة أهدتها صفحةُ السماء،
خطوطًا عرجاءٌ ترتسمُ للأسفل لتأخذ معها ذراتِ غبارٍ تصادقت على صفيحتها الصلبة تُبدّل ملامح لونها قليلًا،
فارتسمت حين طرقت سطحها قطراتُ السماء برقّة وانحنت مسرعةً للأسفل تستجيبُ لصرخات جاذبيةٍ اشتاقتها ليغيض حبر الخطوط بين حنايا أرضٍ طيبةٍ إلى حيثُ قدرٍ معلوم..
تناسيتُ حينها أُحجيات الكاتب وبهدوءٍ صرتُ أنظرُ بجميع الاتجاهات، أحاول أن أحفظ صورةً للوحة نافذتي التي تتبدّلُ لحظيًا، لكأنّها تُخبرني أنّها نادرةُ الوجود، فمن الصعب أن أحفظ لها شكلًا أو رسمًا.. ولهذا السبب تحديدًا ستمكث بين حنايا روحي أبدًا..
لوحتي تلك، بابيضاضها المُكدّرِ من أثر صفيحة السماء الممدودة، تراكمت عليها أبخرةُ أنفاسيَ الشفافة لتحجب الرؤيةَ عني لحظات
خربشتُ على لوحتي من سطحها الداخليّ حروفًا أكثر انتظامًا من خطوط لوحتي السحرية
وتساءلتُ في نفسي، كيف حصلتُ على لوحةٍ أبطالها قطرات، وأنفاسٌ وسماءٌ بلا لون!
أيقظتني من لحظات شرودي صفحةٌ أكثر ابيضاضًا، صفحةٌ ملطّخةٌ بخطوطٍ سوداء ارتسمت بشكل هندسيٍ بديع، تجد بها ما أردتَ من الأشكال المتناظرة والمتعاكسة والمتماثلة أحيانًا..
طفقت أنظرُ اللوحتين بحيرةٍ ناجتني دونما حديثٍ أن أختار بينهما
وما بين تردد البصر هنا وهناك بإشفاق، آثرتُ العودة لتلك المنتظمة لأجل التزامٍ بمصيرٍ محتوم يتحددُ في الغد
وتقييمٌ يزداد كلما تذكرتُ عددًا أكبر من خطوطها المنتظمة
أغلقتُ أستاري بهدوء كأنّما أودعُّ لوحتي الفريدة للأبد
وعدتُ أثيرُ الغُرفةَ ضجيجًا أقرأ اللوحة الأخرى
..~